30‏/01‏/2009

تعرف على الفرق بين هندسة الاتصالات وهندسة الحاسبات ...موضوع مهم جداً

من طرف حسين سالم التميمي  
التسميات:
7:28 ص

حسناً, نبدأ بعلم هندسة الإتصالات: الفكرة منها بسيطةٌ للغاية على الرغم من درجة تعقيد تقنياتها الكثيرة. هندسة الإتصالات تقوم على “المعلومة Information”, وجل تركيزها هو على هذه المعلومة وكيف يمكننا نقلها بأقل الخسائر, بأعلى جودة ممكنة, وبأقل تكلفة. يهتم علم الإتصالات بأربعة عناصر: المُرسِل; المستقبل; قناة الإتصال التي تربط بينهما; والمعلومة التي تنقلها قناة الإتصال تلك.
المرسل نسميه Transmitter ونعطيه الرمز Tx.
المستقبل نسمه Receiver ونعطيه الرمز Rx.
والمعلومة: information ونسميها أيضاً Data.
وقناة الإتصال: Communication Channel.
والمثال الأبسط على ذلك; كيف تترجم هندسة الإتصالات هذا الشيء من الواقع إلى التقنية؟ هو أنك إذا وقفت على الشباك وتحدثت إلى جارك فستكون أنت المرسل, وهو المستقبل, والهواء هو قناة الإتصال في حين أن عبارة “هل لديك طبق زائد” هي المعلومة!
الشيء نفسه; إذا دار هذا الحوار بينك وجارك على الهاتف, بدلاً من الشّباك …
يتفرع من هندسة الإتصالات الكثير من العلوم (أو يعتمد عليها), منها:
Wireless Communication: وهو العلم الذي يهتم بالإتصالات اللاسلكية.
Mobile Communication: العلم الذي يهتم باتصالات الهاتف المحمول.
Satellite Communication: العلم الذي يهتم باتصالات الأقمار الإصطناعية.
Data Communication: وهو العلم الذي أحبّ كثيراً, الذي يركز كل اهتمامه على المعلومة نفسها ويشمل على علوم كثيرة في الإتصالات, وهو موضوع طويلً …
Antenna Engineering: علم هندسة الهوائيات.
Microwave Engineering: علم هندسة المايكروويف.
علم هندسة الكمبيوتر: يظن البعض أن لا علاقة بين هندسة الإتصالات وهندسة الكمبيوتر, وهذا غير صحيح. لعلم هندسة الكمبيوتر علاقة وطيدة مع الكثير من العلوم الأخرى من ضمنها هندسة الإتصالات, وهما يخدمان بعضهما البعض في هذا. فالأقمار الإصطناعية, مثلاً, عندما تطير إلى الفضاء لا تطير إلا بالإعتماد على الكمبيوتر: على تقنياته, هندسته, وبرامجه المصنوعة بعناية فائقة.
وعلم الكمبيوتر والإتصالات يلتقيان في علم آخر, وهو علم هندسة الشبكات (أو شبكات الكمبيوتر). والتقنيات التي تستخدم في هذه الشبكات, هي أساساً أحد أهم أهتمامات علم الإتصالات. وكذلك, جهاز الموديم Modem (وهو اختصار من Modulator / Demodulator) هو مثال آخر وبسيط لهذا الربط بين العلمين. والأمثلة كثيرة من الصعب حصرها …
وعند الحديث عن هذا الموضوع, لا بدّ أن نفهم الفرق بين الإتصالات التناظرية والإتصالات الرقمية ولماذا نفضل الأنظمة الرقمية Digital Systems … يمكنك أن تقرأ
مقالي هذا للفرق بينهما.
المزيد حول هندسة الكمبيوتر
مع الأسف, إن استخداماتنا لهندسة الكمبيوتر, ولمجالات العمل بعد التخرج في المنطقة العربية من هذا العالم; هي استخدامات ومجالات فقيرة ولا علاقة لها بالتخصص أحياناً. والسبب في هذا, أن عالمنا العربي هو عالمٌ مستهلك للتقنية, غير منتج لها. وما دمنا لا نصنّع شيء اسمة “الترانسيتور”, فقد تظل مجالات هذا العلم تقليدية للغاية!
في هندسة الكمبيوتر, يدرس الطالبُ موضوعات أساسية مثل (مجرد أمثلة):
التصميم المعماري للكمبيوتر.
لغة أسمبلي البرمجية (لغة الآلة) هي واحدة من أقدم اللغات البرمجية وأهمها وأنا من الأشخاص الذين لا يؤمنون بإندثارها.
موضوعات مهمة في هندسة الكهرباء والإلكترونيات: منها مثلاً, الدوائر الكهربائية, الدوائر الإلكترونية, أنظمة الطاقة … الخ.
التصميم الرقمي Digital Design, وهو أحد أهم مكونات علمي الكمبيوتر والإتصالات والإلكترونيات …
والموضوعات كثيرة جداً ليس بوسعي ذكرها, ولكنني أنصحك قبل الإلتحاق بهذه التخصص أو سواه, أن تطلب الخطة الدراسية من الجامعة التي تريد الدراسة فيها. كذلك, تأكد من طلب كتيب وصف المواد بالإنجليزية أو العربية للمواد التي ستدرسها. بعد ذلك, يمكنك الحصول على المزيد من المعلومات من شبكة الإنترنت أو من الطلبة أو المهندسين.
أنصحك أيضاً أن تنتقي الطلبة الذين تسألهم عن تلك المواد والتخصصات – أنصحك بانتقائهم بعناية شديدة; لتحصل على معلومات دقيقة من طلبة مجتهدين يفهمون جيداً في تخصصاتهم الأكاديمية ولا يجيبونك إعتباطاً. كذلك, تجنب الطلبة “المُتفلسفين” …
ما الذي يجب أن تعرفه كطالب مقدم على تخصص هندسة الإتصالات؟
علم الإتصالات هو علم العصر. وهو علمٌ ممتعٌ جداً ومثير ولكن بأسف, وبحسب وجهة نظري الشخصية, فإن مجالاته لا تزال إما بدائية أو إحتكارية في سوق العمل العربية.
يجب أن تعلم ايضاً أنه العلم الذي يقوم على علوم الرياضيات المُختلفة. أقصد هنا “الرياضيات” ولا أقصد “الحساب”. يجب أن تكون لديك ميول رياضية ويجب أيضاً أن تكون لديك قابلية احتراف الموضوعات الرياضية واللهو معها …
يجب أن تعلم أنه بعكس العلوم الأخرى (كعلم هندسة الكهرباء) هو من أكثر العلوم تطوراً, وكل يوم ثمة الجديد وثمة عشرات التقنيات الجديدة ويجب أن تكون على إطلاع عليها أو على الأقل على ما يتعلق بدراستك أو عملك. وفي حال ابتعدت عنها, فيجب أن تعود إليها …
علم الإتصالات علم واسع ويعتمد على علوم أخرى كثيرة; ما يعني أنه العلم الذي يوفر لك غزارة المعلومات الهندسية ويجعلك على إطلاع على الكثير من العلوم الأخرى. هذا فقط, إذا لديك الشغف والمتابعة.
الجامعات قد لا تعطيك الكثير; تحتاج إلى:
الإطلاع الواسع.
السعي الدؤوب.
الهمة, النشاط, والشغف.
البحث المتواصل.
مكتبتك الهندسية هي التي ستجيبك على كل الأسئلة التي بذهنك والتي ستطور معلوماتك في تخصصك (هندسة الإتصالات وغيرها). أنفق الكثير على الكتب!
وأخيراً, وأثناء دراستك الجامعية; يجب أن تحترف برنامج
MATLAB الهندسي. (ما هو ماتلاب؟ حمّل كتابي المجاني “مقدمة إلى ماتلاب” زيارة الموقع الرسمي للكتاب).
كانت هذه مقدمة بسيطة, بكلمات بسيطة في موضوع يصعب الحديث عنه في تدوينة واحدة ويصعب أيضاً تبسيطة إلى أكثر من هذا الحد … آمل أن تجد فيه فائدتك.
تأكد أيضاً من قراءة مقالي:
الفرق بين هندسة الكهرباء وهندسة الإلكترونيات. وأذكّر بانني لا أسمح ولا بأي شكل من الأشكال بنقل أبة تدوينة أو مقالة من رحلة ضَوْء (سواء ذكرت المصدر أم لم تذكر. “النقل = السرقة, بالنسبة لي حتى لو ذكرت المصدر”) يمكنك فقط الإشارة إلى رابط المصدر. إذا ألاحظ نشر هذه التدوينة في أي منتدى أو مدونة أو … أو … فإنني أعد بأن أتوقف عن الكتابة الهندسية كما سبق وأن توقفت عن تتمة بقية الأجزاء لمقالات هندسية (منها: كيف تنجز مشروع تخرجك بتفوق) … انظر سياسة النشر وأحترم حقوق الملكية الفكرية وشجّع الجميع على الكتابة وإفادتك. وأرجو أن لا تناقشني في سياسة النشر هذه …

0 comments :

أتعرف ما هو نظام الرادار ؟

من طرف حسين سالم التميمي  
التسميات:
2:08 ص



الرَّادار نظام إلكتروني يُستخدم لكشف أهداف مُتحرِّكة أو ثابتة وتحديد مواقعها. ويمكن للرَّادار تحديد اتجاه أهداف بعيدة عن رؤية العين البشريّة، وكذلك تحديد مسافتها وارتفاعها، كما يُمكن له إيجاد أهداف بصغر الحشرات أو بضخامة الجبال. ويَعْمَل الرَّادار بكفاءة في الّلَيل، وحتى في الضباب الكثيف والمطر أو الثلج.




وقابلية الرَّادار لتنفيذ عدَّة مهام تجعله مفيدًا لأغراض مختلفة وواسعة؛ إذْ يعتمد الطيارون على الرَّادار لهبوط طائراتهم بأمان في المطارات المزدحمة، كما يستخدمه الملاحون في الطقس الرَّديء لقيادة سفنهم قرب القوارب والأهداف الخطرة. ويستخدم الكثير من الدول الرَّادار للحراسة من هجمات فُجائية من طائرات العدوِّ وصواريخه، كما يُمَكِّن الرَّادار المشتغلين بأحوال الطقس الجوِّيّ من تتبُّع العواصف المقتربة. ويستخدم العلماء الرَّادار لاستقصاء جو الأرض الأعلى، كما يستخدمونه أيضًا لدراسة الكواكب الأخرى وأقمارها.ويعمل جهاز كلِّ رادار تقريباً بوساطة إرسال موجات راديوية باتجاه الهدف، واستقبال الموجات التي تنعكس منه. ويَدُلُّ الزمن الذي تستغرقه الموجات المنعكسة لتعود على مَدَى الهدف وكم يبعد؟، هذا بالإضافة إلى الاتجاه الذي تعود منه الموجات المنعكسة على موضع الهدف.وتختلف أجهزة الرَّادار في الحجم والشَّكْل، إلاَّ أنها جميعاً ذات أجزاء أساسية واحدة؛ولكُل جهاز مُرْسل لإنتاج الإشارات الرادارية، و هوائي لبثِّها إلى الخارج، ويَجْمَع الهوائيُّ نفسه في معظم أنواع الرَّادار، الموجات المرتدة من الهدف. ويُقوِّي المُسْتَقبِل الموجات المنعكسة التي تُدْعى الأصداء بحيث يمكن رؤيتها على شاشة. وتُماثل شاشة الرادار أنبوب الصورة في جهاز التّلفاز، إلا أنها غالباً ما تكون دائرية بدلاً من أن تكون مستطيلة. وتَظْهَر الأصداء نقاطاً من الضوء، أو خيالاً للهدف المُشاهَد.تاريخه :في عام 1904م اخترع العالم الألماني كريستيان هولسمييـر جهازاً بسيطاً يستخدم أشعة الراديو لمنع السفن من الاصطدام ببعضها البعض في البحار، وفي عام 1922م ظهر أول نظام لراديو طويل المدى على يـــدي العـــالم الايطالي جوجليلمو ماركوني.استخدامات الرَّادارتعتمد مراكز تحكُّم الحركة الجويَّة على الرَّادار لتتبُّع الطائرات وإرشادها في طيرانها بين المطارات. وتظهر الموجات الرَّاداريَّة المُنعكسة من الطائرات نقاطًا مضيئة على شاشة دائرية. ويمكن تحديد مَسار الطيران لكلِّ طائرة بمتابعة حركات النِّقاط. في الملاحة الجوية. الرَّادار أداة مهمة في الملاحة. وقد أسهم استخدامه في كلًّ المطارات والطائرات إلى حدٍّ كبير في سلامة الملاحة.والمعلوم أنَّ الحركة الجوية قرب المطارات الكبيرة تكون كثيفة للغاية، لذلك يستخدم مراقبو المرور المدرَّبون الرَّادار في جميع مطارات العالم الرئيسيَّة لتوجيه التدفُّق المُستمر للطائرات القادمة والمغادرة؛ إذ يبيّن الرَّادار للمراقبين مَوْضِع كلِّ طائرة في الجو في حد أدنى قدره 80 كم من المطار. وتمكِّنهم هذه المعلومات من مَنْع الاصطدامات باختيار أنسب المَسَارات ليتَّبعها الطيَّارون. ويعتمد المراقبون أيضًا على الرَّادار ليُمَكِّنهم من تَوجيه الهبوط الأرضي عند رداءة الطقس، وذلك حين تصبح رؤية الطيَّارين للأنوار والمدرَّجات صعبة أثناء اقترابهم.ويحدِّد نظام يُدْعى الرادار الثَّانويّ، الطائرة على شاشات المراقبين في الحركة الجوية. فتبعث الإشارة اللاسلكية مُرْسِلاً على الطائرة، فيرسل إشارة شفرية راجعة، تحوي إشارة نداء الطائرة. وهذه الإشارة تُرْسم على الشاشة بجانب النقطة التي تمثِّل الطائرة.وبمعظم الطائرات الحديثة أنواع مختلفة من الرادارات لتساعد الطيَّار. فعلى سبيل المثال يُبيِّن رادار مقياس الارتفاع مقدار علُو الطائرة في أثناء طيرانها، وهكذا يساعد الطيارين للحِفاظ على ارتفاع مناسب. وهناك وسيلة أخرى، هي رادار الطقس الذي يكشف العواصف القريبة، وبذلك يستطيع الطيَّارون تغيير المسارات لتجنب الطقس الرَّديء قَدر استطاعتهم.في الملاحة البحرية.

يُستخدم الرَّادار على نطاق واسع بوصفه مساعِدًا للملاحة في أنواع عديدة من القوارب والسُّفن، من مركبة النُّزهة الصغيرة، إلى ناقلات النفط الضخمة. ويمكن لرادار السفينة ـ في الظروف الجويَّة الرَّديئة ـ تحديد أماكن السُّفن الأخرى والصخور والجبال الثَّلجية في الأوقات المناسبة لتجنُّب الحوادث. ويستطيع الملاح، عندما تكون السفينة قُربَ الشاطئ، تحديدَ مكان السفينة بوساطة أصداء الرَّادار من عواكس خاصّةٍ عائمة، أو من الجُزُر، أو من علامات أرضية أخرى.ويستخدم المسؤولون عن الميناء الرَّادار للتحكُّم في السّفن في الموانئ المزدحمة. فهم يتتبَّعون حركة جميع السُّفن في الميناء على شاشة الرَّادار التي تعطي ما يشبه صورة خريطة للميناء. وبوساطة الاتصالات الراديوية يستطيع هؤلاء المسؤولون توجيه السفن الدَّاخلة والخارجة من المَرْفأ بأمان في أيّ ظروف جوية.كذلك يمكن لمحطات حَرَس الشواطئ تتبُّع آثار السفن من خلال المُراقِبات الرَّادارية، ويستخدم حرس الشواطئ الرَّادار للبحث عن السُّفن المُدَوَّنة والمبلَّغ عن فقدها.

1 comments :

ماهي التكنولوجيا الحديثة؟

من طرف حسين سالم التميمي  
التسميات:
1:43 ص

تكنولوجيا الاتصالات
--------------------------------------------------------------------------------
عملية الاتصال بين البشر تتم عن طريق الالتقاء مباشرة مع الطرف الاخرامابالكلام والاشارة أو عن طريق ارسال رسالة مكتوبة الى اليه, وهذا العملية تعرف با(لاتصال التقليدي).
اما في يومنا هذا فعملية الاتصال تخلتف عن الاتصال التقليدية , تتم عملية الاتصال اليوم عن طريق التلفون اوالتلفاز او الحاسوب ( الانترنت) , وهذا ما يعرف ب( تكنلوجيا الاتصالات), التي تستخدم الاجهزة الالكترونية لايصال المعلومات الى الطرف الاخر, ولذا يصب جهد المهندس الالكتروني في معرفة طبيعة الدوائر الالكترونية لهذه الاجهزة المسئولة عن نقل هذا الاشارات او المعلومات. واحب ان اخصص هذه المساحة اللى الامور المتعلقة بتكنولوجيا الاتصالات , التى تعتبر مهمه الى المهندس الالكتروني على الخصوص والى الكل على العموم. قبل أن يتمكن اي جهاز من الإتصال مع جهاز آخر لابد من توفر شرطين :
1- أن تتم ترجمة البيانات الى إشارات يمكن نقلها بين الجهازين.
2- يجب أن يتوفر للجهازين قناة يستطيعان من خلالها إرسال و إستقبال الإشارات. الممر أو القناة التي تحمل الإشارات تسمى وسط الإرسال transmission medium . تستطيع أجهزة الكمبيوتر مثلا استخدام الأنواع التالية من الإشارات للإتصال فيما بينها:
1- electrical pulses أو النبضات الكهربائية.
2- radio waves أو موجات الراديو.
3- microwaves أو موجات الميكرو ويف.
4- infrared light أو الأشعة تحت الحمراء. هناك خاصية واحدة تجمع بين هذه الإشارات المختلفة و هي أنها كلها تعتبر موجات كهرومغناطيسية electromagnetic (EM) waves.
و يتم استخدام هذه الموجات لنقل البيانات لأنها تتمتع بالمميزات التالية:
1- من الممكن تعديلها و التحكم بها باستخدام أشباه الموصلات
semiconductor-2- تستطيع تمثيل كلا الإشارات التماثلية analog و الرقمية digital. الإشارات التماثلية هي إشارات مستمرة تتمثل فيها المعلومات كمقادير فيزيائية من الإشارات الكهربية و مثال عليها التيار الكهربائي و الموجات الصوتية. أما الإشارات الرقمية فهي إشارات منفصلة discrete و تستخدم قيمتين فقط هي صفر أو واحد لتمثيل الإشارة الأصلية. الموجات الكهرومغناطيسية تضم أنواع عديدة من الموجات تتراوح بين أشعة جاما من ناحية وبين موجات الراديو الطويلة من ناحية أخرى. هذا المدى الكبير من الموجات الكهرومغناطيسية يطلق عليه اسم الطيف الكهرومغناطيسي EM spectrum. جزء محدود فقط من هذا الطيف يستخدم لنقل البيانات. يتم تحديد موقع موجة كهرومغناطيسية ما على الطيف بمعرفة طولها الموجي wavelength و ترددها frequency و طاقتها energy. يتناسب التردد و الطول الموجي تناسبا عكسيا فكلما زاد التردد قل الطول الموجي و العكس صحيح. بينما تتناسب الطاقة مع التردد تناسبا طرديا فكلما زاد أحدهما زاد الآخر. الموجات التي تقع في أعلى الطيف يكون ترددها مرتفعا وطاقتها عالية و طولها الموجي صغير، بينما الموجات التي تقع في أسفل الطيف فيكون ترددها و طاقتها منخفضة أما طولها الموجي فكبير. تحدد طاقة و تردد و طول الموجة الخصائص الفيزيائية للموجة، و هذه الخصائص بدورها تحدد قدرة الموجة على حمل البيانات. كلما ترتفع الى أعلى في الطيف فإن التردد يزداد ، و للتردد علاقة مباشرة بالقدرة على حمل البيانات ، فكلما ازداد التردد فإن الموجات الكهرومغناطيسية تصبح قادرة على حمل بيانات أكثر. أما الطول الموجي فإنه يقل مع الإرتفاع الى أعلى في الطيف، لهذا فإن الموجات في أسفل الطيف لها أكبر طول موجي مثل الموجات الطويلة الراديوية. يؤثر الطول الموجي على قدرة الإشارات على اختراق الجدران و الأجسام غير الشفافة. كما أن الطول الموجي يؤثر على قدرة الإشارات على الإنحناء و الدوران حول العقبات و الزوايا. و بشكل عام فكلما زاد الطول الموجي زادت قدرة الإشارة على اختراق الأسطح غير الشفافة و الدوران حول الزوايا. أما الموجات ذات التردد العالية فإنها بشكل عام غير قادرة على الإنحناء حول الزوايا ، هذه الخاصية تسمى line-of-sight أو مرمى البصر . لهذا فالموجات ذات التردد العالي مثل موجات الميكرو ويف لا تستطيع الإنتقال إلا في خطوط مستقيمة. إذا افترضنا أن جميع العوامل ثابتة فإنه بزيادة الطاقة تزداد قوة و وضوح الإشارة ، و لهذا فإن موجات الميكرو ويف تتميز بنقاوة و وضوح وكثافة الإشارة. أما الموجات ذات الطاقة المنخفضة مثل موجات الراديو فإنها أقل مقاومة للتداخل من قبل موجات أخرى نظرا لضعفها و قلة وضوحها. تعتبر الموجات عالية الطاقة ذات تأثير سلبي على صحة الإنسان ، و لهذا فإن أشعة جاما لا تستخدم في نقل البيانات نظرا لخطورتها على الصحة. تعتبر الأنواع المختلفة من وسائط الإرسال مناسبة لأجزاء مختلفة من الطيف الكهرومغناطيسي. تقع وسائط الإرسال تحت فئتين رئيسيتين هما :
1- وسائط سلكية
2- وسائط لاسلكية. الوسائط السلكية تكون إما أسلاك معدنية أو ألياف و توصل الكهرباء والضوء على التوالي. أما الإرسال اللاسلكي فيستخدم الغلاف الجوي كوسط إرسال لنقل الإشارة. تتضمن الوسائط اللاسلكية :
1- موجات الراديو.
2- موجات الميكرو ويف.
3- الأشعة تحت الحمراء. تستخدم الوسائط السلكية عادة في الشبكات المحلية الصغيرة أما في الشبكات الواسعة فتستخدم مجموعة من الوسائط السلكية و اللاسلكية. كما من الممكن استخدام الوسائط اللاسلكية لتحقيق الإتصال بين الكمبيوترات المحمولة و الشبكات المحلية.

0 comments :

هل تعرف ما هي نظم الاتصالات الرقمية ؟

من طرف حسين سالم التميمي  
التسميات:
1:23 ص


تعتمد هذه الأنظمة الرقمية على التحويل التشابهي الرقمي للإشارات المراد نقلها و إخضاعها لنظام تعديل رقمي ( تشفير ) ملائم للإشارة المنقولة ... و يتم فك التشفير في المستقبل و من ثم إعادة توليد الإشارة التشابهية من الإشارة الرقمية و الحصول على الإشارة الأصلية .طبعا هذا الشرح مختصر جدا و لكنه يوضح فكرة عمل هذه الأنظمة .و تتيح هذه الأنظمة إمكانية نقل أكثر من إشارة من نفس النوع في نفس الوقت بإستخدام قناة إتصال واحدة ... بدلا من تخصيص قناة إتصال لكل إشارة ...و لفهم آلية العمل ... سنأخذ مثال على مكالمة هاتفية .يستقبل الميكروفون الإشارات الصوتية محولا إياها إلى إشارات كهربائية ضعيفة تكبر بواسطة دارات تكبير تشابهية و من ثم إلى خط الهاتف ثم إلى المقسم الرئيسي .تمر هذه الإشارة التشابهية أولا على دارة إلكترونية تدعى دارة أخذ العينات ... و من تسميتها فإن عملها هو إنتقاء عدد معين من جهود الإشارة الكهربائية ( 4 كيلو هرتز عادة ) ( وتسمى هذه العملية بالتعديل المطالي للنبضه PAM ) و إرسالها إلى دارة التحويل التشابهي الرقمي ADC... و الذي يعمل على تكميم ( تقسيم مجال الجهد إلى عدد معين من مستويات الجهود النظامية حسب مجال تأرجح الجهد الأعظمي للإشارة ) العينة و إعطائها القيمة الرقمية المناسبة بالنظام الثنائي .و في هذه المرحلة تكون العينات قد خضعت للتعديل المرمز للنبضه ( PCM ) أي Pulse Coded modulation .و بفرض أن عدد مستويات التكميم 256 مستوى ... فإن كل عينة سيكون طولها 8 بت بالنظام الرقمي ... و كل مكالمة سترسل 4 كيلو عينه مضروبا بـ 8 طول كل عينه ... و النتيجة تعطي معدل سرعة النقل للمكالمة كل ثانية أي : 2048 كيلو باود . أي 2 ميغا باود .تخضع هذه الإشارة لعملية تعديل أخرى تسمى ( التعديل بتقسيم الزمن TDM ) و ذلك لكي نتمكن من تقسيم الزمن بين عينات عدد أكبر من المكالمات الهاتفية و دمجها في سلاسل طويلة من النبضات تدعى ( PCM-TDM ) ترسل عبر خط النقل إلى المقسم المستقبل ... و الذي يعمل بعكس المراحل السابقه ... أي يقوم بالتعديل المعاكي لتقسيم الزمن و ينتج من هذه العملية سلسلة رقمية لكل مكالمة على حده أي إشارة PCM ... تخضع بعدها هذه السلسلة الرقمية للتحويل الرقمي التشابهي DAC ... فتنتج لدينا عينات PAM أي العينات الأصلية المأخوذة من الإشارة الكهربائية ... و تمرر هذه العينات على مرشح تمرير منخفض لإستخلاص الإشارة الأصلية من هذه العينات ... و من ثم إلى الهاتف المستقبل إلى سماعة الأذن ...طبعا ... هذه طريقة بدائية ... لأن إستخدام نظام التعديل PCM غير عملي و ذلك بسبب أن معدل نقل العينات الناتج عنه كبير جدا ...لنفرض أننا نريد نقل 1000 مكالمة هاتفية على قناة نقل واحده ... فيكون معدل النقل 1000× 2 ميغا = 2 غيغا باود ... و هذا رقم كبير جدا ...

4 comments :

المشاركات الشائعة

كتابا

المدونات

back to top